قال أبو حيان: "وتكلموا على هذه الحروف بما يشبه اللغز والأحاجي، فتركت نقله؛ إذ لا دليل على شيء مما قالوه" (?).
{تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (?)} (?)
في إعرابه أقوال:
الأول: تِلكَ: مبني في محل رفع مبتدأ ثان بعد "طسَم" الذي هو المبتدأ الأول. آيَاتُ: خبر عن "تِلكَ". الكتَابِ: مضاف إليه مجرور. المُبِينِ: صفة "الكِتَابِ" مجرورة. ورجحه الشهاب.
* وجملة: "تِلْكَ آيَاتُ ... " في محل رفع خبر عن "طسَم"، وقد أغنى الربط باسم الإشارة. وقال الجمل: "الإضافة في آيات الكتاب بمعنى (مِنْ) ".
الثاني: طسَم: مبتدأ. تِلكَ: خبر عنه: آيَاتُ: مرفوع بدلًا من "تِلكَ" أو عطف بيان. الكِتَابِ: مجرور بالإضافة. المُبِينِ: صفة "الكِتَابِ" مجرورة.
الثالث: "طسم" في محل رفع مبتدأ. تِلك: خبره. آيَاتُ: صفة لاسم الإشارة. وقد ضعفه مصحح حاشية الشهاب. فقال: "لا يصح أن يكون "آيَاتُ" صفة؛ لأن اسم الإشارة لا ينعت إلا بما فيه (أل) خاصة. قال الفاضل الصبان: وإنما خصصوا نعته بمصحوب (أل) لأنه مبهم، وإبهامه لا يُرفع بمثله، ولا بالمضاف إلى معرفة؛ لأن تعريفه مكتسب من المضاف إليه، فهو كالعارية".