فَسَوفَ يَكُونُ لِزَامًا (?):

الفاء: عاطفة. سَوْفَ: حرف تنفيس. يكون: مضارع ناسخ. وفي تقدير اسمه وخبره أقوال، منها: الاسم ضمير مستتر يعود على العذاب أو جزاء التكذيب.

ولِزَامًا: خبره المنصوب، وهو مصدر، فهو على تقدير مضاف محذوف، أي: ذا لزام. أو هو على تقدير موصوف محذوف؛ أي عذابًا لزامًا. وعلى ذلك أكثر المعربين. وأجاز الفراء أن يكون الاسم مجهولًا. [قلت: يعني ضمير الشأن المقدّر]. فيكون بمنزلة قراءة أبيّ: "فإِنْ كانَ ذا عُسْرة". وأنكره النحاس وتبعه مكي؛ قال: "وهذا غلط؛ لأن المجهول لا يكون خبره إلا جملة. كما قال جلَّ وعزَّ: "إنه من يتَّق ويصبر" [يوسف: 90]، وكما حكى النحويون: كان زيد منطلق، يكون في (كان) مجهول، ويكون المبتدأ وخبرُه خبرَ المجهول، والتقدير: (كان الحديث)، ويكون في (كان) مجهول فلا يجوز عند أحد عَلِمْنَاه".

* وجملة: "فَسَوْفَ يَكونُ ... " معطوفة على قوله: "فَقَد كَذَّبتُم ... "، فلها محلها من الإعراب.

* وجملة: "فَقَد كَذَّبتُم" معطوفة على جواب شرط غير جازم محذوف؛ فلا محل لها من الإعراب.

* وجملة: "مَا يَعبَؤُا بِكُم ... " إلى آخر الآية مقول قول في محل نصب.

* وجملة: "قُلْ مَا يَعبَؤُا بِكُم ... " مستأنفة متضمنة أمرًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمشافهتهم بما صدر عنهم من خير وشر. والخطاب لكفار قريش خاصة، أو لجميع العباد ثم خص الكفار بقوله: " {فَقَدْ كَذَّبْتُمْ} ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015