وقد ضعَّف العكبري ومكي القول بالحالية. وذهب الهمداني مذهب المهدوي والعكبري، من أنه لا يكون حالًا من ضمير المستتر في "اسْألْ"، لأن السائل لا يكون عارفًا بكل شيء. ويجوز أن يكون حالا من "الرَّحْمَنُ" إذا جعلته فاعلًا مرفوعًا بـ "اسْتَوَى".

- وقوله: "فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا" معطوف على مقدر محذوف، وتقديره عند بعضهم: "إن أنكروا إطلاق تسمية "الرَّحْمَنُ" على الله تعالى فاسأل مَنْ يخبرك من أهل الكتاب ليعرفوا مجيء ما يرادفه مما في كتبهم". ذكره أبو السعود. وعلى هذا يجوز وقوع الجملة خبرًا عن "الرَّحْمَنُ" في محل رفع.

وأنكر أبو السعود أن يكون التقدير: إن شككت فيه فاسأل به خبيرًا، على أن الخطاب له عليه الصلاة والسلام، وقال: "هو بمعزل عن السداد". والراجح عنده أن يكون التقدير: إن شئت تحقق ما ذكر أو تفصيل ما ذكر فاسأل معنيًّا به خبيرًا عظيم الشأن محيطًا بظواهر الأمور وبواطنها، وهو الله سبحانه.

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60)}

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ (?):

الواو: استئنافية. إِذَا: اسم شرط غير جازم في محل نصب بـ "قَالُوْا" على الظرفية الزمانية. قِيلَ: فعل ماض، وهو فعل الشرط. لَهُمُ: اللام: جارة، وهي للتبليغ. والضمير: في محل جر به. والجار متعلّق بـ "قِيلَ". اسْجُدُوا: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. لِلرَّحْمَنِ: جار ومجرور، متعلق بـ "اسْجُدُوا". قال أبو حيان: القائل هو الرسول، أو الله على لسان رسوله.

* وجملة: "اسْجُدُوا ... " لا محل لها من الإعرب مفسّرة لمضمر هو: وإذا قيل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015