* وجملة: "وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ... " استئنافية سيقت لبيان خِلال الكفرة مع وضوح أدلة التوحيد والقدرة والعناية التي سبق إيرادها، فلا محل لها من الإعراب.
وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (?):
الواو: استئنافية. كَانَ: فعل ماض ناسخ. الكَافِرُ: اسم "كَانَ" مرفوع.
عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا:
عَلَى رَبِّهِ: جار ومجرور، والهاء: في محل جر بالإضافة.
ظَهِيرًا: اسم منصوب، وفي علّة نصبه ومتعلّق الجار والمجرور قبله قولان:
الأول: أن الجار والمجرور متعلق بـ "ظَهِيرًا"، و"ظَهِيَرًا" خبر "كَانَ" منصوب. وتقديره: وكان الكافر ظهيرًا على ربه، أي: معينًا للشيطان على أولياء ربه أو على معصية ربه أو على رسول ربه.
قال العكبري: "وهو الأقوى".
الثاني: عَلَى رَبِّهِ: متعلّق بمحذوف خبر "كَانَ" على تقدير مضاف محذوف كما تقدم. وظَهِيرًا: خبر ثان لـ "كَانَ"، أو منصوب على الحال.
وقيل في تفسير الآياتِ أقوال أخرى لا تأثير لها في الإعراب، منها أن "ظَهِيَرًا" من ظهرتُ الشيء إذا طرحته وراء ظهري واتخذته ظهريًا، فيكون المعنى على هذا التأويل احتقار الكفرة، وإليه ذهب الطبري ومرَّضه الشهاب؛ لأن المعروف (ظهير) بمعنى (مُعِين) لا معنى (مظهور به).
ومنها أن المقصود بـ "رَبِّهِ" صنمه الذي يعبده، ومنها أن (الظهير) جمع،