{وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51)}
الواو: عاطفة للجملة على ما تقدمها. لَوْ: حرف شرط. شِئْنَا: فعل ماض. نَا: في محل رفع فاعل. ومفعول المشيئة محذوف يفسره جواب الشرط على القاعدة المطردة. وتقديره: لو شئنا بعث نذير لبعثنا.
لَبَعَثنَا: اللام: رابطة. بَعَثْنَا: فعل ماض. نَا: في محل رفع فاعل.
في كُلِّ: جار ومجرور. وهو متعلق بـ "بَعَثْنَا". قَرْيَةٍ: مضاف إليه مجرور. نَذِيَرًا: مفعول به منصوب.
* والجملة معطوفة على ما تقدَّم، فلها حكمها.
{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)} (?)
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ:
الفاء: فيه قولان:
الأول: هي عاطفة، وما قبلها بيان لمحصل المعنى وتوطئة لقوله: "فَلَا تُطِعِ"، وبيان لترتبه عليه واقترانه بالفاء، وليس في الكلام حذف. قاله الشهاب.
الثاني: هي الفاء الفصيحة، وهي عاطفة على محذوف مقدَّر، والمعنى: فإذا أنطنا مهمة الإنذار بك وحدك فلا تطع الكافرين، أي: قابل ذلك بالثبات والاجتهاد في الدعوة. وإليه ذهب أبو السعود.
لَا: ناهية جازمة. تُطِعِ: مضارع مجزوم، وفاعله مستتر تقديره (أنت).