أَرْسَلَ: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو).: مفعول به منصوب. بُشْرًا: حال منصوبة. قال الزجاج: "من قرأ (بُشْرًا) بالتنوين، فهو جمع. يقال: ريح بَشُور كما قال: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ" [الروم: 46]. وارجع إلى إعراب نظيره [الأعراف/ 57].
بَيْنَ: ظرف منصوب، وهو متعلّق بمحذوف نعت "بُشْرًا". يَدَيْ: مجرور بالإضافة، وعلامة جره الياء. رَحْمَتِهِ: مضاف إليه مجرور، والهاء: في محل جر بالإضافة.
* وجملة: "أَرْسَلَ الرِّيَاحَ" صلة "الَّذِي" لا محل لها من الإعراب.
* وجملة: "وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ ... " استئناف ببيان مظهر آخر من مظاهر قدرته وإنعامه، فلا محل لها من الإعراب.
وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا:
الواو: للعطف. أَنزَلْنَا: فعل ماض. ونَا: في محل رفع فاعل.
قال الجمل: "وفيه التفات" قلت: يعني من ضمير الغيبة إلى المتكلم.
مِنَ السَّمَاءِ: جار ومجرور متعلّق بـ (أنزل). مَاءً: مفعول به منصوب.
طَهُوَرًا: نعت منصوب. إذا جعلته بمعنى البليغ في طهارته، وهو قول الزمخشري وتبعه أبو حيان. وقيل: هو اسم لما يتطهر به كالوَضوء والوَقود، فيدل وضعًا على أنه مطهِّر، وهو بدل أو عطف بيان وليس صفة.
قال الشهاب: "وقد علمت مما حققناه أن (الطَّهور) بمعنى المطهِّر، لا لأنه من التفضيل كما ظن الزمخشري، بل لأنه آلة الطهارة، كالفَطور لما يُفْطر به، وآلة الطهارة هي المطهِّرة".
* وجملة: "وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ ... " معطوفة على ما قبلها، فلها حكمها.