مَهْجُوْرًا (?): في نصبه قولان:
الأول: أنه مفعول ثان للاتخاذ. ولم يذكر النحاس غيره.
والئاني: أنه حال من "الْقُرْآنَ". وفي المراد به أنه من الهَجْر وهو الترك والبُعد أو من الهُجْر بأن قالوا فيه هو شعر وأساطير.
لذا فسَّره الفراء والزجاج وغيرهما بأنه بمعنى: (معيبًا). وزاد الزمخشري: أي جعلوه مهجورًا فيه، بحذف الجار. وذهب الزمخشري إلى أن "مَهْجُوْرًا" هنا مصدر بمعنى الهَجْر؛ قال كالمجلود والمعقول. وقال أبو حيان: وهو الظاهر. أما السمين فقال: "هو غير مقيس. ضبطه أهل اللغة في أُلَيْفَاظٍ، فلا يتعدَّى إلَّا بنقل".
* وجملة: "اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ ... " في محل رفع خبر "إِنَّ".
* وجملة: "يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي ... " مقول قول في محل نصب.
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31)}
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ (?):
الواو: استئنافية. كَذَلِكَ: الكاف: في محل نصب نعت لمصدر محذوف؛ فهي بمعنى (مِثْل). ذَا: في محل جر بالإضافة. واللام: للبُعد. والكاف: حرف خطاب. والتقدير: أي جعلًا مثل ذلك الجعل، والمعنى: كما جعلنا هؤلاء الكفرة أعداءك، كذلك جعلنا لكل نبي عدوًا"، قاله الهمداني.
جَعَلْنَا: فعل ماض. ونَا: في محل رفع فاعل. لِكُلِّ: جار ومجرور. وهو في محل نصب مفعول به ثان مقدم للجعل. نَبِيٍّ: مضاف إليه مجرور.