أَتَصْبِرُونَ: الهمزة: للاستفهام. تَصْبِرُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل.

* وفي هذه الجملة قال السمين: "المعادل محذوف، أي: أم لا تصبرون". وفي محل هذه الجملة الاستفهامية من الإعراب قال الزمخشري: "موقعها بعد الفتنة موقع "أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي" [سورة الملك 67/ 2] بعد الابتلاء". وحاصل مذهب الزمخشري فيه أن قوله تعالى: "وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً" متضمن معنى العلم، فكأنه قيل: (لنعلمكم أتصبرون أم لا تصبرون)، فهي معلقة لمعنى فعل القلب، منصوبة المحل على إسقاط الخافض.

وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا:

الواو: للاستئناف. كَانَ: فعل ماض ناسخ. رَبُّكَ: اسم "كَانَ" مرفوع. والكاف: في محل جر بالإضافة. بَصِيرًا: خبر "كَانَ" منصوب. وقال أبو السعود: "فيه مزيد تشريف له - صلى الله عليه وسلم - بالالتفات إلى اسم الرب مضافًا إلى ضميره - صلى الله عليه وسلم -".

* والجملة تذييل لا محل له من الإعراب، مقرر لكل ما تقدَّم من طلاقة العلم والقُدْرة والبصر بأحوال رسله مع الكفار والمعاندين وصِدْق وعده ووعيده سبحانه.

* * *

تَمَّ بنعمةٍ من الله وفَضْل الجزء الثامن عشر من "التفصيل في إعراب آيات التنزيل"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015