رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. والمفعول محذوف، وهو الضمير العائد على الموصول، وتقديره: يشاؤونه.
* وجملة "يَشَاءُونَ" صلة لا محل لها من الإعراب.
* وفي جملة: "لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ" قال الطبرسي: "جملة أخرى في موضع الحال من "الْمُتَّقُونَ". ويجوز أن تكون استئنافًا مقررًا لمضمون ما تقدَّم، فلا محل لها من الإعراب.
خَالِدِينَ: حال منصوب، ويجوز في ذي الحال أن يكون ضمير الفاعل في "يَشَاءُونَ"، أو من متعلِّق "لَهُمْ" لوقوعه خبرًا. وتقديره عند السمين: "لهم فيها الذي يشاؤونه حال كونهم خالدين" وهو حال ملازمة، قاله الجمل.
وقال الشهاب: "قيل: جَعْلُه حالًا من الأول [يعني: "الْمُتَّقُونَ"] يقتضي كونها حالًا مقدَّرة. ومن الثالث [يعني: "يَشَاءُونَ"، يوهم تقييد المشيئة بها، فخير الأمور أوسطها [يعني: الضمير المستكن في الجار والمجرور].
عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا:
كَانَ: فعل ماض ناسخ. وفي اسمه قولان:
الأول: هو ضمير يعود على الموصول "مَا يَشَاءُونَ".
والثاني: على الوعد المفهوم من قوله: "وُعِدَ المُتَّقُونَ". ويأتي الكلام على خبره.
عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا؛ في الخبر قولان:
الأول: هو قوله "وَعْدًا". وعَلَى رَبِّكَ: جار ومجرور، والكاف: في محل جر بالإضافة. وهو متعلق بـ "كَانَ"، أو بمقدَّر لا بـ "وَعْدًا"، حتى لا يتقدم معمول المصدر عليه.
الثاني: أن "عَلَى رَبِّكَ" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر "كَانَ".
و"وَعْدًا" مفعول مطلق مؤكِّد منصوب بفعل مقدَّر.
وفي تفسير القول الكريم قال أبو السعود: ""وَعْدًا" أي موعودًا حقيقًا بأن يُسأل