والقولان الثاني والثالث هما كالتقدير في قولهم: "علفتها ماء وتبنًا باردًا"؛ أي علفتها تبنًا وسقيتها ماء، أو أطعمتها ماء وتبنًا.
الرابع: أن "لَهَا" هنا بمعنى (فيها). وهما يتقارضان كقولك: فعلت ذلك لله أو في الله.
الخامس: أن الكلام جارٍ مجرى كلام العرب، فلا حاجة إلى تأويل.
* وجملة: "سَمِعُوا لَهَا ... " جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.
* وجملة: "رَأَتْهُمْ ... " في محل جر بالإضافة إلى "إذَا".
* وجملة الشرط في محل نصب صفة "سَعِيًرا".
{وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13)} (?)
وَإِذَا: الواو: للعطف. إِذَا: اسم شرط في محل نصب على الظرفية الزمانية منصوب بجوابه "دَعَوْا". أُلْقُوْا: فعل ماض. والواو: في محل رفع نائب عن الفاعل. مِنهَا: مِن: للجر، والهاء: في محل جز به. وهو متعلق بمحذوف حال من "مَكَانًا"؛ إذ لو تأخَّر عنه لكان نعتًا له. ويجوز أن يتعلق بـ "أُلْقُوْا".
مَكَانًا: في علّة نصبه قولان:
أحدهما: أنه ظرف مكان لـ "أُلْقُوْا"، وهو الراجح.
الثاني: أنه منصوب على نزع الخافض، وأصله: في مكان ضيِّق. وعلى هذا يكون إسقاط الجار سماعًا لا قياسًا.
ضَيِّقًا: نعت منصوب. مُقَرَّنِينَ: حال منصوبة من الضمير في "أُلْقُوْا".