وَيَمْشِي: الواو: للعطف. يَمْشِي: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة للثقل. والفاعل مستتر. فِي الْأَسْوَاقِ: جار ومجرور متعلق بـ "يَمْشِي".
* والجملة: "يَأْكُلُ الطَّعَامَ" وما عطف عليها في محل نصب على الحال.
وبه يتم الإخبار، كقوله تعالى: "فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ" [المدثر/ 49]. وناصبه الاستقرار المحذوف الذي تعلَّق به الجار أو الجار نفسه. وإليه ذهب العكبري وغيره. قال الزمخشري: "كأنهم قالوا: ما لهذا الزاعم أنه رسول يأكل الطعام كما نأكل". وجوّز الشهاب في هذه الجملة أن تكون مستأنفة، فلا محل لها من الإعراب على هذا.
* وجملة: "مَالِ هَذَا الرَّسُولِ ... " مقول القول في محل نصب.
* وجملة: "وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ ... " استئناف بالشروع في حكاية جناياتهم المتعلّقة بخصوصية المنزَّل عليه، قاله أبو السعود.
لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا:
لَوْلَا: حرف تحضيض. أُنْزِلَ: فعل ماض. إِلَيْهِ: جار، والهاء: في محل جر به. مَلَكٌ: نائب عن الفاعل مرفوع. فَيَكُونَ: الفاء: للسببية. يَكُونَ: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوبًا. واسم (الكون) ضمير مستتر. وفي علة نصب الفعل قولان:
الأول: أنه منصوب جوابًا للتحضيض.
والثاني: أنه جواب الاستفهام.
وإلى الثاني ذهب الزجاج والعكبري. وقال السمين: "وفيه نظر؛ لأن ما بعد الفاء لا يترتب على هذا الاستفهام. وشرط النصب أن ينعقد منهما شرط وجزاء".
مَعَهُ: ظرف منصوب. والهاء: في محل جر بالإضافة. وهو متعلِّق بـ "نَذِيرًا". نَذِيرًا: خبر "يَكُون" منصوب. قال الشهاب: "والضمير [يعني اسم يَكُون] للمَلَك، وفي "مَعَهُ" للرسول - صلى الله عليه وسلم -، ويجوز عكسه.
* وجملة: "لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ" وما عطف عليها ابتداء كلام، فلا محل لهما من الإعراب.