وقد رجح السمين والهمداني وغيرهما أن يكون مفعولًا لا ظرفًا، "لأن الله تعالى عالم في كلّ حين وأوان، ولا يوصف بالعلم في وقت دون وقت"، قاله الهمداني. أما في مرجعية ضميري الخطاب والغيبة في قوله "أَنْتُمْ" و"يُرْجَعُونَ"، فإذا أريد بهما جميعًا المنافقون، ففي الكلام التفات. وإذا أريد بالخطاب المؤمنون عامة وبالغيبة "المنافقون" انفكت الجهة، فلا التفات حينئذ.

* وجملة "يُرْجَعُونَ" في محل جر بالإضافة إلى "يَوْمَ".

* وجملة " أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ ... " استئناف مسوق لتقرير مجمل ما اشتملت عليه السورة الكريمة من آيات وأحكام، فلا محل لها من الإعراب.

* وجملة "قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ" استئناف مؤكِّد لما تقدم. فلا محل لها من الإعراب.

فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا:

الفاء: للعطف. يُنَبِّئُهُم: مضارع مرفوع عطفًا على "يعْلَمُ". والهاء: في محل نصب مفعول به. والفاعل: مستتر تقديره "هو". بِمَا: الباء: للجر.

مَا عَمِلُوا: في إعرابه وجهان:

الأول: أن "مَا" موصول في محل جر بالباء. وعَمِلُوا: فعل ماض، والواو: في محل رفع فاعل. والمفعول مقدر وهو الضمير العائد، وجملة: "عَمِلُوا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، أي: بالذي عملوه.

الثاني: أن "مَا" حرف مصدري، وهو مع "عَمِلُوا" مصدر مؤول في محل جر؛ أي: بعملهم، ولا حاجة مع هذا إلى عائد.

* وجملة "فَيُنَبِّئُهُمْ" معطوفة على جملة "قَدْ يَعْلَمُ"، فلا محل لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015