والواو: في محل رفع فاعل. دُعَاءَ: مفعول أول منصوب. الرَّسُولِ: مجرور بالإضافة. بَيْنَكُمْ: ظرف منصوب، والكاف: في محل جر بالإضافة.
كَدُعَاءِ: الكاف: في محل نصب بمعنى "مثل" مفعول ثان لجعل.
دُعَاءِ: مضاف إليه مجرور. بَعْضِكُمْ: مجرور بالإضافة، وكذلك الكاف أيضًا.
بَعْضًا: مفعول للمصدر "دُعَاءَ"، منصوب.
وفي إضافة الدعاء إلى الرسول؛ أقوال:
الأول: أنه من باب إضافة المصدر إلى الفاعل المعنوي. والمعنى: لا تجعلوا دعاء الرسول إياكم كدعاء بعضكم لبعض، فتتلقوه بالتباطؤ وعدم الاكتراث.
الثاني: أنه من إضافة المصدر إلى الفاعل المعنوي كسابقه، ولكن على تقدير: لا تجعلوا دعاء الرسول ربَّه كما يدعو صغيرُكم وكبيرُكم فإن دعاءه عليه السلام ربَّه مجابٌ مسموع، ورجَّحه ابن عطية.
الثالث: أنه مصدر مضاف لفاعله المعنوي، ولكن على معنى دعاء الرسول عليكم كدعاء بعضكم على بعض، وضعفه الشهاب.
الرابع: هو من إضافة المصدر إلى المفعول في المعنى، والمعنى: لا تجعلوا دعاءكم الرسولَ كدعاء بعضكم بعضًا، بل ادعوه بما ينبغي من التوقير عن ندائه.
ولم يذكر الفراء والزجاج غير هذا الوجه، وجعله أبو السعود مما لا يناسب المقام، كما أنه غير مسلَّم عند الشهاب.
قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا:
قَدْ: حرف يدلُّ على التقليل مع المضارع، إلَّا أنه مع الله، فيدل على التحقيق.
وقال السمين: "وقد ردها بعضهم إلى التقليل لكن إلى متعلق العلم، يعني أن الفاعلين لذلك قليل؛ فالتقليل ليس في العلم بل في متعلقه".