{قُلْ لَا تُقْسِمُوا}:
قُل: فعل أمر مبني، والفاعل مستتر وجوبًا. لا: ناهية جازمة. {تُقْسِمُوا}: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.
{طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ} (?)
في إعرابه أقوال:
الأول: {طَاعَةٌ}: خبر لمبتدأ مضمر. {مَعْرُوفَةٌ}: نعت مرفوع. والتقدير: أمرنا طاعة أو المطلوب طاعة.
الثاني: {طَاعَةٌ}: مبتدأ والخبر مضمر. {مَعْرُوفَةٌ}: نعت مرفوع. والتقدير: طاعة معروفة أمثلُ أو أَوْلى؛ أي: أمثل من قَسَمكم. وهو من مواضيع حذف الخبر وجوبًا؛ إذ إن الخبر مصدر هو بدل من اللفظ بفعله.
الثالث: {طَاعَةٌ}: فاعل مرفوع بفعل مقدَّر، والتقدير: لتكُنْ طاعة. ووجه ضعف هذا الوجه أن الفعل لا يحذف إلا إذا تقدَّم مشعر به أو أجيب به نفي. و {مَعْرُوفَةٌ}: نعت مرفوع.
الرابع: {طَاعَةٌ}: مبتدأ مرفوع. {مَعْرُوفَةٌ}: خبرٌ عنه. أورده الشهاب. ثم قال: "وسوَّغ الابتداء بالنكرة أنها أريد بها الحقيقة فتعم، والعموم من المسوغات، ولم تعرّف لئلا يتوهم أن تعريفها للعهد".
* وجملة: {طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ} لا محل لها من الإعراب، فهي تعليل للنهي عن القَسم، أو "اعتراض بليغ"، وبالأخير قال ابن عطية.