وفي قوله: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ} قال الفرَّاء: "ليس هذا بخبر ماض يخبر عنه كما تقول: إنما كنت حبيبًا، ولكن: إنما كان ينبغي أن يكون قول المؤمنين إذا دعوا أن يقولوا سمعنا وأطعنا، وهو أدب من الله. كذا جاء التفسير"، وإلى مثله ذهب ابن جنِّي وغيره.

{وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}:

الواو: للاستئناف. {أُولَئِكَ}: في محل رفع مبتدأ. هم: للفصل أو في محل رفع مبتدأ ثان. المفلحون: مرفوع، وعلامة رفعه الواو. خبرًا عن {أُولَئِكَ}، أو عن "هُمُ"، وعلى هذا يكون {هُمُ الْمُفْلِحُونَ} في محل رفع خبرًا عن {أُولَئِكَ}.

* وجملة: {وَأُولَئِكَ هُمُ ... } تذييل لا محل له من الإعراب.

{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52)} (?)

الواو: للاستئناف. مَن: شرطية في محل رفع مبتدأ. {يُطِعِ}: مضارع مجزوم وهو فعل الشرط. والفاعل ضمير مستتر. {اللَّهَ}: الاسم الجليل مفعول به منصوب. {وَرَسُولَهُ}: الواو: للعطف. {رَسُولَهُ}: معطوف على منصوب، والهاء: في محل جر بالإضافة. {وَيَخْشَ}: مضارع مجزوم عطفًا على فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف حرف العلة. والفاعل: ضمير مستتر. {اللَّهَ}: الاسم الجليل مفعول به منصوب. {وَيَتَّقْهِ}: الواو: للعطف. {يَتَّقْهِ}: مضارع مجزوم عطفًا على ما قبله. وأصله (ويتَّقِهِ).

قال السمين: "وجزمه بحذف حرف العلّة؛ قال الفارسي: الكسرة في الهاء لالتقاء الساكنين، وليست الكسرة التي قبل العلّة. وذلك أن هاء الكناية [يعني الضمير] ساكنة في قراءته. ولما أجرى (تَقِهْ) مجرى (كَتِف)، وسكَّن القاف التقى ساكنان. ولما التقى الساكنان اضطر إلى تحريك أحدهما، فإما أن يحرك الأول أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015