الثاني: الَّذِينَ: مبتدأ في محل رفع. كَفَرُوا. فعل وفاعل، وهي صلة الموصول. أَعْمَالُهُمْ: مرفوع بدلًا من فاعل "كَفَرُوا".كَسَرَابٍ: خبر عن "الَّذِينَ"، وإلى ذلك ذهب النحاس.

الثالث: كالوجهين السابقين، غير أن (الكاف) فيه اسم بمعنى (مثل)، فهو في محل رفع (خبر) إما عن "أَعْمَالُهُمْ"، أو عن "الَّذِينَ" على التفصيل المتقدم.

* وجملة: "وَالَّذِينَ كفَرُوا ... " استئناف مسوق لبيان أحوال الفريق الآخر، فلا محل لها من الإعراب. وجعلها أبو السعود "عطفًا على ما ينساق إليه ما قبله؛ كأنه قيل: الذين آمنوا أعمالهم حالًا ومآلًا كما وصف، وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ ... ".

بِقِيعَةٍ: جار ومجرور. ويحتمل أن يتعلق بمحذوف صفة لـ "سَرَاب"، أو بالاستقرار المحذوف العامل في (الكاف) من "كَسَرَابٍ". ونبَّه الهمداني إلى أن هذا الوجه الأخير لا يجوز إلا على إعراب (الكاف) حرفًا لا اسمًا.

يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً:

يَحْسَبُهُ: مضارع مرفوع. والهاء: في محل نصب مفعول أول. الظَّمآنُ: فاعل مرفوع. مَاءً: مفعول ثان منصوب.

* وفي محل جملة "يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ... " قولان:

الأول: أنها في محل جر صفة ثانية لـ"سَرَاب". قال السمين: "وحَسُنَ ذلك لتقدم الجار على الجملة. هذا إذا جعلت الجارّ صفة". وهو الوجه الأقوى.

الثاني: أنها مستأنفة لبيان تفصيل التشبيه، فلا محل لها من الإعراب.

حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا:

حَتَّى: ابتدائية تفيد الغاية. وجاء في حاشية الجمل: "غاية لمحذوف تقديره: ويقصده، ولا يزال جائيًا إليه حتى إذا جاءه؛ أي جاء ما ظنه ماء، أو جاء موضعه ... ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015