* و"أَنْ تَبْتَغُوا" في تأويل مصدر. وفي محله وجهان (?):
1 - منصوب على نزع الخافض، إذ التقدير في الأصل في (ابتغائكم). وهو مذهب سيبويه والفراء، ويكون عند بعضهم هو الخبر لـ "لَيْسَ".
2 - مجرور بحرف جر مُضْمَرٍ أي: في "أَنْ تَبْتَغُوا"، وهذا الجار متعلّق بـ "جُنَاحٌ" لما فيه من معنى الفعل، أو بمحذوف يكون صفة لـ "جُنَاحٌ".
وجره بحرف مضمر هو مذهب الخليل والكسائي والأخفش.
ونقل العكبري (?) أن قومًا أجازوا تعلُّقه بـ "لَيْسَ"، ثم قال: "وهو ضعيف".
ونقل هذا السمين عن العكبري، ثم قال (?) ". . . واستضعفه، ولا ينبغي ذلك بل يحكم بتخطئته البتة".
فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ: الفاء: استئنافيَّة. إِذَا: ظرف للمستقبل فيه معنى الشرط، فهو في محل نصب، وتقدّم تفصيل القول فيه مرارًا. والعامل فيه الجواب "فَاذْكُرُوا" ولا تمنع الفاء من عمل ما قبلها فيما بعدها. أَفَضْتُمْ: فعل ماض مبني على السكون. والتاء: في محل رفع فاعل. مِنْ عَرَفَاتٍ (?): جار ومجرور متعلقان بـ "أَفَضْتُمْ".
* وجملة: "أَفَضْتُمْ" في محل جَرّ بالإضافة إلى الظرف.
فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ: فَاذْكُرُوا: الفاء للجزاء. اذْكُرُوا: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، والواو: في محل رفع فاعل. اللَّهَ: لفظ الجلالة مفعول به منصوب. عِنْدَ: ظرف مكان، وفي تعلُّقه قولان (?):