وَمَثَلًا (?): الواو: للعطف، ومعطوف منصوب على "آيَاتٍ"، أي: وأنزلنا مثلًا. مِنَ: حرف جر. الَّذِينَ: في محل جر بـ "مِنَ". و"مِنَ" يجوز فيها أن تكون ابتدائية اتصالية؛ أي متعلقة بـ (أنزلنا مثلًا)، أو تكون بيانية (?)، والمراد أنها من جنس القصص المستغربة للأمم السالفة. وعلى هذا يكون الجار والمجرور متعلقًا بمحذوف حال. خَلَوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل.
مِنْ قَبْلِكُمْ: جار ومجرور. والكاف: في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال. وَمَوْعِظَةً: عاطف، ومعطوف على المنصوب قبله.
لِلْمُتَّقِينَ: جار ومجرور، وعلامة الجر الياء. والجار والمجرور متعلّق بـ "مَوْعِظَةً".
- وقوله: "وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ ... " استئناف لا محل له من الإعراب.
قال أبو السعود: "جيء به في تضاعيف ما ورد من الآيات السابقة واللاحقة لبيان جلالة شؤونها المستوجبة للإقبال الكلي على العمل بمضمونها، وصدِّر بالقسم الذي تعرب عنه اللام، لإبراز كمال العناية بشأنه".
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)}
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (?):
اللَّهُ: الاسم الجليل مبتدأ مرفوع. نُورُ: خبر مرفوع. وأجازوا فيه أن يكون