وزاد العكبري (?) وجهًا آخر هنا وهو أن يكون "مِنْ خَيْرٍ" متعلقًا بمحذوف نعت لمصدر مقدّر محذوف، والتقدير: ما تفعلوا فعلًا كائنًا من خير (?). ومثله عند أبي حيان، وقد تعقّبه العكبري.
يَعْلَمْهُ اللَّهُ: يَعْلَمْ: فعل مضارع مجزوم وهو جواب الشرط، والهاء: في محل نصب مفعول به مقدّم. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مُؤَخّر.
* والجملة في محل نصب على الحال، أو استئنافيَّة لا محل لها، أو معطوفة على "رَفَثَ" أي: لا ترفثوا وافعلوا الخيرات.
* والجملة "يَعْلَمْهُ اللَّهُ" لا محل لها؛ جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء.
وَتَزَوَّدُوا: الواو: استئنافيَّة. تَزَوَّدُوا: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. وهنا مقدر محذوف أي: وتزودوا الخير، ويدل عليه آخر الآية. والتقدير عند أبي حيان (?): وتزوّدوا التقوى، أو من التقوى.
وقيل: تزودوا ما يبلِّغكم السفر.
* وجملة "تَزَوَّدُوا" استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
فَإِنَّ: الفاء: سببية. إِنَّ: حرف ناسخ. خَيْرَ: اسم "إِنَّ" منصوب.