ويجوز في "مَا" أن تكون مصدرية، والفعل معها في تأويل مصدر في محل جر بالباء. ولا حاجة مع ذلك لعائد، والمعنى: بصُنْعهم، والجار متعلق بـ "خَبِيرُ".
- وقوله: "إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ ... " تذييل متضمن معنى التهديد والوعيد، فلا محل له من الإعراب.
- وقوله: "قُل لِلْمُؤْمِنِينَ ... " استئناف "وشروع في بيان أحكام كلية شاملة للمؤمنين كافة، يندرج فيها حكم المستأذنين عند دخولهم اندراجًا أوليًا وتلوين الخطاب وتوجيهه إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-"، قاله أبو السعود.
{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)}
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ:
إعرابه كإعراب سابقه. وهو على سنة الاختصار. قُل: فعل أمر.
للمُؤمِنَاتِ: جار ومجرور متعلق به، يَغضُضنَ: مضارع مبني في محل جزم، وفي جازمه ما تقدَّم من أقوال في جزم: "يَغُضُّوا". ونون النسوة فاعل.
مِن أَبْصَارِهِنَّ: جار ومجرور ومضاف إليه. وفي معنى "مِن" ما تقدَّم من أقوال.
وَيَحْفَظْنَ: عاطف، وفعل مضارع معطوف على "يَغْضُضْنَ"، وإعراب كإعرابه.
فُرُوجَهُنَّ: مفعول به ومضاف إليه.