- وفي قوله: "يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ ... ". قال أبو السعود: هو كلام مبتدأ مسوق لترتيب حكم الشهادة عليها، متضمن لبيان لذلك المبهم المحذوف على وجه الإجمال". وعلى هذا فلا محل له من الإعراب. أما على إعراب "يَوْمَئِذٍ" بدلًا فهو داخل في حيِّز الجملة السابقة غير مستقل بنفسه.
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)}
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ (?):
الْخَبِيثَاتُ: مبتدأ مرفوع. لِلْخَبِيثِينَ: جار ومجرور، واللام: فيه وفيما يأتي للاختصاص، وعلامة الجر الياء، وهو متعلّق بمحذوف خبر.
وَالْخَبِيثُونَ: الواو: عاطف للجملة. الْخَبِيثُونَ: مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الواو. لِلْخَبِيثَاتِ: جار ومجرور، وعلامة الجر الياء، وهو متعلّق بمحذوف خبر. وَالطَّيِّبَاتُ: الواو: عاطف للجملة. الطَّيِّبَاتُ: مبتدأ مرفوع. لِلطَّيِّبِينَ: جار ومجرور، وعلامة الجر الياء، وهو متعلق بمحذوف خبر. وَالطَّيِّبُونَ: الواو: عاطفة للجملة. الْطَّيِّبُونَ: مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الواو. لِلطَّيِّبَاتِ: جار ومجرور، وهو متعلق بمحذوف خبر.
وذهب أكثر المعربين والمفسرين إلى أنها وصف شامل للأقوال والأفعال أو للذوات. وأن إسناد كل صنف منها إلى صنف من الناس هو إما تعبير عن سنة الله الجارية في الخلق، وإما على أنه لا يليق هذا إلا بذاك. وجوّز أن يكون المراد أن القذف والرمي كلاهما غير لائق إلا بالخبيثين من الناس.