الموصول في قوله: "بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" عامًا في جميع ما اقترفوا من ذنوب وجرائم، لا في هذه الجريمة بخصوصها.
السادس: أنه منصوب بقوله فيما يأتي "يُوَفِّيهِمُ"، فناصبه فعل مصرّح به غير مقدَّر.
تَشْهَدُ: مضارع مرفوع. عَلَيْهِمْ: جار، والهاء: في محل جر به. وهو متعلّق بـ "تشَهَدُ". أَلْسِنَتُهُمْ: فاعل مرفوع، والهاء: في محل جر بالإضافة.
وَأيدِيهِمْ: عاطف، ومعطوف مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدَّرة للثقل. والهاء: في محل جر بالإضافة. وَأَرْجُلُهُم: عاطف، ومعطوف مرفوع. والمشهود محذوف، أي بما اقترفوا من ذنوب، أو هو قوله: "بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ: الباء: للجر. مَا: موصول في محل جر بالياء.
كانُوا: فعل ماض ناسخ. والواو: في محل رفع اسم (كان).
يَعْمَلُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "يَعْمَلونَ" في محل نصب خبر (كان).
* وجملة: "كَانُوا يَعْمَلُونَ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وعائد الصلة هو ضمير المفعول المحذوف اختصارًا؛ أي: بالذي كانوا يعملونه.
قال أبو السعود: "الجمع بين صيغتي الماضي والاستقبال للدلالة على استمرارهم عليها في الدنيا".
- والجار والمجرور "بِمَا" متعلّق إما بـ "تَشْهَدُ" ويكون هو المشهود. وإما متعلّق به على جهة السببية، أي بسبب ما كانوا يعملونه.
* وجملة: "تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ" في محل جر بالإضافة إلى "يَوْمَ".
- وقوله: "يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ" إما متصل بما قبله فهو داخل في حيِّزه. وإما منقطع عنه، فيكون استئنافًا مقررًا ومؤكدًا لهول العذاب وعظم الذنب.