أُوْلُوا: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو إلحاقًا بجمع المذكر السالم.
الفَضْلِ: مضاف إليه مجرور. مِنْكُمْ: مِن: جارة بيانية. والكاف: في محل جر به. وهو متعلِّق بمحذوف حال من الفاعل. وَالسَّعَةِ: عاطف، ومعطوف مجرور.
أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ:
أَن: حرف مصدري ناصب. يُؤْتُوا: مضارع منصوب، وعلامة نصبه حذف النون، والواو: في محل رفع فاعل.
- والمصدر المؤول "أَن يُؤتُوا" منه قولان. قال أبو حيان: إن كان بمعنى الحلف [يعني: يأتل] فيكون التقدير: كراهة أن يؤتوا أو أن لا يؤتوا، فحذف (لا). وإن كان بمعنى: يقصِّر، فيكون التقدير: في أن يؤتوا، أو عن أن يؤتوا". قلت: وفي كل ما تقدم هو في محل نصب مفعولًا لأجله، أو على إسقاط الخافض.
وقد ذهب الزجاج وابن قتيبة إلى التقدير الأول، وقال أبو عبيدة: لا حاجة إلى إضمار (لا).
أُوْلِي: مفعول به أول، منصوب. وعلامة نصبه الياء، إلحاقًا بجمع المذكر السالم. الْقُرْبَى: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدّرة للتعذُّر.
وَالْمَسَاكِينَ: عاطف، ومعطوف منصوب. وَالْمُهَاجِرِينَ: عاطف آخر، ومعطوف منصوب، وعلامة نصبه الياء. في سَبِيلِ: جار ومجرور. وهو متعلق بـ "الْمُهَاجِرِينَ". اللَّهِ: الاسم الجليل مجرور بالإضافة. والمفعول الثاني محذوف لظهوره من دلالة الكلام، وتقديره: شيئًا.
وقيل في ذلك إنها: "صفات لموصوف واحد [لأنها نزلت في مسطح المتحدث بالإفك كما تقدم] جيء بها بطريق العطف، تنبيهًا على أن كلًّا منها علة مستقلة لاستحقاقه الإيتاء. وقيل لموصوفات أقيمت هي مقامها"، قاله أبو السعود والشهاب.