بـ "جَاءُوا". بِأَرْبَعَةِ. جار ومجرور متعلىَ بـ "جَآءُو" كذلك. شُهَداءَ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة.
فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ:
الفاء: تعليلية. وقيل: استئنافية. إِذ: في محل نصب على الظرفية الزمانية. وناصبه هو "الْكَاذِبُونَ". لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَأْتوُا: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. بِالشُّهَدَاءِ: جار ومجرور متعلق بـ "يَأْتوا". وأظهره في موضع الإضمار لزيادة التقرير.
فَأُولَئِكَ: الفاء: رابطة للجملة بما بعدها: أو لترتيب ما بعدها على ما قبلها.
وقال السمين: "هذا الكلام في قوة شرط وجزاء".
أُولَئِكَ: مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف: حرف خطاب. عِنْدَ: ظرف منصوب. اللَّهِ: الاسم الجليل مضاف إليه مجرور. ومعنى الكلام: "في حكم الله وشريعته"، قاله الزمخشري وأبو السعود.
هُمُ: في محل رفع مبتدأ ثان، أو ضمير فصل لا محل له من الإعراب.
الْكَاذِبُونَ: خبر مرفوع عن المبتدأ الثاني، وهو وخبره في محل رفع عن اسم الإشارة؛ فيكون خبرًا جملة، أو هو خبر عن اسم الإشارة إذا أعربت "هُمُ" ضمير فصل.
* وجملة: "فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ ... " معطوفة على ما قبلها فلا محل لها من الإعراب.
وجملة: "لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ" قال أبو السعود. هي من تتمة القول المحضض عليه في الآية السابقه.
- جوّز أبو السعود أن يكون قوله: "فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ ... الآية" كلامًا مبتدأ مسوقًا من جهته تعالى للاحتجاج على كذبهم بكون ما قالوه قولًا لا يساعده الدليل أصلًا".