وهذا الذي رَدّه أبو حيان ونقله السمين لم أجده عند العكبري في التبيان.

مَرِيضًا: خبر "كَانَ" منصوب.

* وجملة "كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا" فيها ما يأتي:

1 - في محل رفع خبر المبتدأ "مَنْ" الشرطية.

2 - صلة الموصول "مَنْ" لا محل لها من الإعراب.

أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ: أَوْ: حرف عطف، وما بعدها من عطف المفردات، أو من عطف الجملة على المفرد لكون تلك الجملة في موضع المفرد.

بِهِ أَذًى: وفيه ما يأتي (?):

1 - بِهِ: جار ومجرور معطوفًا على "مَرِيضًا" فيكونان في محل نصب. وأَذًى: على هذا الوجه فاعل لمتعلق الجار والمجرور؛ لأن الجار إذا اعتَمدَ رفع الفاعل عند الكل، ويصير التقدير: فمن كان كائنًا به أذًى من رأسه، فهو على هذا فاعل لـ (كائنًا).

2 - بِهِ: جار ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدّم. وأَذًى: مبتدأ مؤخر.

* وعلى هذا الإعراب تكون جملة "بِهِ أَذًى" في محل نصب لأنها عَطْفٌ على "مَرِيضًا" خبرًا لكان، فهي وإن كانت جملة لفظًا فهي في محل مفرد؛ لأن المعطوف على المفرد مفرد.

3 - ويجوز أن يكون "أَذًى" معطوفًا على إضمار "كَانَ" لدلالة "كَانَ" الأولى عليها.

وفيه صورتان:

1 - أن يكون اسم كان المحذوفة ضميرًا من المتقدّمة فيكون "بِهِ" خبرًا مقدّمًا، و"أَذًى": مبتدأ مؤخّرًا، والجملة في محل نصب خبرًا لكان المضمرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015