شرط غير جازم مضاف إلى جملة مقدرة. والتنوين فيه عوض عن الجملة المحذوفة.
والمعنى: إنكم إذا أطعتموه لخاسرون.
{لَخَاسِرُونَ}: اللام: مزحلقة. {خَاسِرُونَ}: خبر "إِنَّ" مرفوع.
* وجملة: " {إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ} " جواب للقسم المقدّر، أي: (بالله لئن أطعتم بشرًا ... ). وقد سد مسد جواب الشرط.
وفي ذلك يقول الزمخشري: "وإذن واقع في جزاء الشرط، وجواب للذين قاولوهم من قومهم". وهو على خلاف القاعدة التي توجب عند اجتماع الشرط والقسم أن يكون الجواب للسابق منهما. وقد تعقبه أبو حيان، واعتذر له الشهاب فقال: "غاية ما يعتذر له بأنه تَسمُّحٌ في العبارة لظهور المراد".
* وجملة: " {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ} ... " داخلة في حيِّز القول السابق، فهي في محل نصب.
{أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35)} (?)
في هذه الآية مشكل أنتج تعدد أوجه الإعراب فيها، وهو تكرير "أَنَّ" المفتوحة الهمزة على قراءة الجماعة. فأما على قراءة كسر همزة (إنكم مخرجون) فلا إشكال (?). ونبدأ بتصور كلي للإعراب، ثم نورد الأوجه على ما ذهب إليه المتقدمون فيها.
{أَيَعِدُكُمْ}: الهمزة: للاستفهام. قال ابن عطية: "هو بمعنى التوقيف على جهة الاستبعاد، وبمعنى الهزء بالوعد". {يَعِدُكُمْ}: مضارع مرفوع، والضمير في محل نصب مفعول به. والفاعل ضمير مستتر تقديره: (هو).