هُمْ: مبتدأ. لِفُرُوجهِمْ: جار ومجرور، متعلق بما بعده. واللام: للتقوية على ما سبق تفصيله. حَافِظُونَ: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو.

* والجملة الاسمية كسوابقها صلة لا محل لها من الإعراب.

{إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)}

إَلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ (?):

إِلَّا: أداة استثناء. عَلَى أَزْوَاجِهِمْ: جار ومجرور والضمير في محل جر بالإضافة.

وفي الجار والمجرور ومتعلقه أقوال:

أحدها: أنه متعلق بـ "حَافِظُونَ"، على تضمينه معنى "ممسكون" أو "قاصرون" لها إلا على أزواجهم. وكلاهما يتعدى بـ "عَلَى"، كما في قوله تعالى: "أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ" [الأحزاب/ 37]. وضمنها ابن عطية معنى "مُحْجزون"، قال: لذلك حسن استعمال "عَلَى"، وقدر الهمداني المعنى بـ "يمتنعون"، والمال واحد. قال أبو السعود: "فالاستثناء في قوله "إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ" من نفي الإرسال الذي ينبئ عنه الحفظ؛ أي لا يرسلونها على أحد إلا على أزواجهم". ويستبين مما تقدم أن أبا السعود يحمله على الاستثناء المفرغ المسبوق بما هو في معنى النفي. وهذا هو الوجه الأول عند أبي حيان.

الثاني: أنه متعلق بـ "حَافِظُونَ" بتضمين "عَلَى" معنى "مِن"، ودليله قوله تعالى: "الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يسْتَوْفُونَ" [المطففون/ 2] وإليه ذهب الفراء والنحاس والأنباري، وهو قول للهمداني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015