أي: وسَّع عليكم دينكم توسعة ملة أبيكم. وهو قول للفراء، وقريب منه قول العكبري: "المعنى: سهل عليكم الدين مثل ملة أبيكم فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه". وكذلك ليس ببعيد منه تخريج النصب على نزع الخافض (وهو الكاف). وتقديره: كملة أبيكم فسقط الجار فانتصب. قال ابن الأنباري: "ذكره الفراء، وفيه بُعد".
الرابع: منصوب على البدلية من محل الجار والمجرور" في الدِّينِ"؛ فإن محله النصب بـ "جعلنا". وقدّره الهمداني: في دين الله، فجعله بدلًا من محل المضاف المحذوف.
الخامس: منصوب بـ "جعلنا" مضمرًا، وإليه ذهب ابن عطية.
أَبِيكُمْ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء. والضمير في محل جر بالإضافة. إِبرَاهِيمَ: في إعرابه قولان:
أحدهما: أنه مجرور على البدلية من "أبِيكُمْ"، أو هو عطف بيان.
الثاني: أنه منصوب بفعل مضمر تقديره: أعني.
هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا (?):
هُوَ: في محل رفع مبتدأ. وفي مرجع الضمير خلاف يأتي بيانه. سَمَّاكُمُ: فعل ماض مبني على الفتح المقدَّر للتعذُّر. والضمير: في محل نصب مفعول به. والفاعك مستتر تقديره: (هو). والضمير في محل نصب مفعول أول. المُسلِمِينَ: مفعول ثان منصوب، وعلامة النصب الياء. مِن: حرف جر. قَبلُ: ظرف مبني على الضم في محل جر لقطعه عن الإضافة. وفي تأويل المضاف إليه خلاف يأتي بيانه. وَفِي هَذَا: الواو: للعطف. فِي. حرف جر. هذَا: ها: للتنبيه. واسم الإشارة في محل جر بـ "فِي".