{(70) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71)}
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا:
الواو: للاستئناف. يَعْبُدُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. مِن دُونِ: جار ومجرور. اللَّهِ: الاسم الجليل مضاف إليه مجرور. والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من ضمير الفاعل. وتقدير الكلام: متجاوزين عبادة الله. مَا: موصولة أو نكرة موصوفة؛ فهو في محل نصب مفعول به لـ "يَعْبُدُونَ". لَم: حرف نفي وجزم وقلب. يُنَزِّل: مضارع مجزوم. والفاعل مستتر تقديره: (هو). بِهِء جار، والضمير في محل جر به، وهو متعلق بمحذوف حال من "سُلْطَانًا"، لأنه وصف له في الأصل تقدم عليه. سُلطَانًا: مفعول به منصوب لـ "يُنَزِّل". قال الشهاب (?): هو "تنكير للتقليل". قلت: وهو يقوي إعراب "مَا" نكرة موصوفة، ويكون التقدير: معبودًا لم ينزل به سلطانًا.
* وجملة: "مَا لَم يُنَزِّل بِهِ سُلْطَانًا" صلة موصول لا محل لها من الإعراب، أو في محل نصب صفة لـ "مَا" على الوجهين المتقدمين.
* وجملة: "وَيَعبُدُونَ ... " استئناف مسوق لبيان حالهم وحال ما يعبدون.
وَمَا لَيسَ لَهُم بِهِ عِلمٌ:
الواو: للعطف. مَا: فيها ما تقدَّم من وجهي الموصولية والنكرة الموصوفة؛ فهي في محل نصب عطفًا على "مَا" المتقدمة. ليَسَ فعل ماض ناسخ.
لَهُم: جار وضمير في محل جر به، وهو متعلق بمحذوف خبر "لَيسَ" مقدم. بِهِ: جار وضمير في محل جر به، وهو متعلق بـ "عِلمٌ". عِلمٌ: اسم "لَيسَ" مؤخَّر مرفوع.