{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64)}
{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}
لَهُ: اللام حرف جر يفيد الملك خلقًا وملكًا وتصرفًا. وقال الشهاب: هو للاختصاص التام. والهاء: في محل جر به، وهو متعلق بمحذوف خبر مقدم.
مَا: موصول في محل رفع مبتدأ مؤخَّر. في السَّمَوَاتِ: جار ومجرور متعلق باستقرار محذوف؛ فهو صلة لا محل له من الإعراب. وَمَا في الأَرضِ: معطوف على ما قبله، وإعرابهما واحد.
وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ:
الواو: للاستئناف. إِنَّ: حرف ناسخ مؤكِّد. اللَّهَ: الاسم الجليل اسم "إِنَّ" منصوب. لَهُوَ: اللام: مزحلقة. هُوَ: في محل رفع مبتدأ.
الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ: خبران مرفوعان عن "هُوَ". وهذا هو الوجه.
* وجملة: "هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ" في محل رفع خبر "إِنَّ".
ويجوز أن يكون "هُوَ" ضمير فصل أو عماد. و"الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ" خبران لـ "إِنَّ".
* والجملة استئناف مقرر لمضمون ما قبله، فلا محل له من الإعراب.
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ}
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْض ِ:
أَلَمْ تَرَ: تقدم الكلام في الآية السابقة على إعرابه، ومعنى الاستفهام، واحتمال الرؤية فيه للعلمية والبصرية، ومحل المصدر المؤول من "أَنَّ" ومعموليها من الإعراب. ونورده في ما يأتي على سنة الاختصار.
أَنَّ اللَّهَ: حرف ناسخ واسمه المنصوب. سَخَّرَ: فعل ماض. وفاعله ضمير مستتر تقديره: (هو). لَكُم: جار ومجرور مفعول ثان غير صريح متعلق بـ "سَخَّرَ".