{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)}
لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ (?):
اللام: فيها وجهان: تعليلية جارة أو لام أمر جازم. يَشْهَدُوا: فيه وجهان:
أحدهما: أنه منصوب بـ (أَنْ) مضمرة، وعلامة نصبه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. والمصدر المؤول في محل جر بلام التعليل. وهو متعلّق إما بـ "أَذِّنْ ... "؛ أي: أذن ليشهدوا. أو بـ "يَأْتُوكَ ... "؛ أي يأتوك ليشهدوا، وهذا هو الأظهر.
الثاني: جوَّز الهمداني أن تكون اللام للأمر فهي جازمة. ويَشْهَدُوا؛ مضارع مجزوم بها، وعلامة جزمه حذف النون. وقال: وعلى هذا يجوز الابتداء بها".
مَنَافِعَ: مفعول به منصوب. لَهُمْ: اللام: للجر. والضمير في محل جر بها، والجار والمجرور متعلّق بمحذوف صفة لـ"مَنَافِعَ".
وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ:
الواو: للعطف. يَذْكُرُوا: مضارع منصوب أو مجزوم على الوجهين السابقين، والواو: في محل رفع فاعل. اسْمَ: مفعول به منصوب. الله: الاسم الجليل مجرور بالإضافة.
فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ:
فِي أَيَّامٍ: جار ومجرور. مَعْلُومَاتٍ: صفة مجرورة، والجار والمجرور متعلّق بشهود المنافع والذكر، على تفسير المنافع بمنافع الدنيا، وبالذكر على تفسيرها بمنافع الآخرة.