- وفي المصدر المؤول "أَنَّ اللَّهَ يهدِي مَن يُرِيدُ" ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه في محل نصب عطفًا على ضمير المفعول في "أَنزَلنَاهُ"، والمعنى: وأنزلنا هداية الله لمن يريد هدايته.
الثاني: هو في محل نصب على نزع الخافض، والتقدير: ولأن الله يهدي من يريد أنزلناه ... ويحتمل أن يكون في موضع جر على حذف لام التعليل وإبقاء عملها"، ومتعلَّقُهُ محذوفٌ يقدَّر مؤخرًا: لأن الله يهدي به من يريد هدايته أنزلناه كذلك مبينًا". وهو قول العكبري، وإليه ذهب الزمخشري.
الثالث: هو في محل رفع خبر عن مبتدأ محذوف، وتقديره: والأمر أن الله يهدي من يريد.
والواو: على الوجهين الأخيرين للاستئناف. ولم يذكر أبو حيان غير هذا الوجه الأخير، وهو المختار عند ابن عطية.
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)}
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا:
إِنَّ: حرف ناسخ مؤكِّد. الَّذِينَ: موصول في محل نصب اسم "إِنَّ".
آمَنُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. وَالَّذِينَ هَادُوْا: معطوف على ما قبله، فله إعرابه.
* والجملتان: "آمَنُوا" و"هَادُوا" صلتا الموصولين لا محل لهما من الإعراب.
وَالصَّابِئِينَ: معطوف على المنصوب وعلامة نصبه الياء. وَالنَّصَارَى: معطوف آخر، وعلامة نصبه فتحة مقدّرة للتعذّر. وَالمَجُوسَ: معطوف رابع منصوب.
وَالَّذِينَ أَشرَكُوا: الَّذِينَ: موصول في محل نصب عطفًا على ما تقدَّم.
أَشرَكُوا: فعل ماض، والواو: في محل رفع فاعل.