لِكَيلَا يَعلَمَ مِن بَعدِ عِلمٍ شَيئًا:

لِكَيلَا يَعلَمَ: فيه أقوال:

أحدها: أن اللام تعليلية جارة أو هي لام العاقبة. وكَيْ: مصدرية ناصبة بنفسها للفعل بعدها.

والثاني: أن اللام بمعنى (كي). و (كي) مؤكّدة. قال السمين (?): "وفيه نظر؛ لأن اللام للتعليل، و (كي) مصدرية لا إشعار لها بالتعليل، وأيضًا فعملها مختلفك. وارجع إلى إعراب نظير ذلك في [سورة النحل 16/ 70].

لَا: نافية لا عمل لها. يَعلَمَ: مضارع منصوب، وفاعله ضمير مستتر تقديره: (هو). وفي ناصبه الوجهان المتقدمان: وهو أنه منصوب بـ (كي) المصدرية، والمصدر المؤول في محل جر باللام. أو أنه منصوب بـ (أن) مضمرة بعد (كي) المؤكِّدة، والمصدر المؤول من (أن) المضمرة والفعل في محل جر باللام. والجار والمجرور على الوجهين متعلق بـ "يُرَدُّ".

مِن بَعدِ: جار ومجرور. عِلمٍ: مضاف إليه مجرور. والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال؛ لأن (عَلِم) ناصبة لمفعول واحد.

شَيئًا: فيه قولان:

أحدهما: أنه منصوب على المفعولية.

والثاني: أنه نائب عن المفعول المطلق، وتقديره: شيئًا من العلم.

وهو من باب التنازع؛ ففي ناصبه قولان (?):

أحدهما: هو منصوب بالمصدر (علم) على مذهب البصريين؛ لأنه القريب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015