فتحت يأجوج ومأجوج اقترب الوعد. وزيادة الواو كما في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: 73]، وهو قول الفراء والكوفيين. قال الزجاج: "والواو لا يجوز أن يطرح عند البصريين".
الثاني: الجواب محذوف مقدَّر بقول مضمر؛ أي: قالوا يا ويلنا. وقدَّره آخرون: فحينئذ يبعثون فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا.
الثالث: جوابه قوله في الآية اللاحقة: "فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ". وهو قول الحوفي والزمخشري وابن عطية ومن قبلهم الكسائي فيما عزاه إليه ابن النحاس. قال الزمخشري: "و "إِذَا" هي المفاجأة، وهي تقع في المجازاة سادة مسد الفاء كقوله تعالى: {إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 30/ 36]، فإذا جاءت الفاء معها تعاونتا على وصل الجزاء بالشرط فتتأكد. ولو قيل: (إذا هي شاخصة) كان سديدًا".
{وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ}:
الواو: للحال. هُم: في محل رفع مبتدأ. قال أبو حيان (?): "يجوز أن يعود على يأجوج ومأجوج، وأن يعود على العالم بأسرهم؛ والأول أظهر".
من كُلِّ: جار ومجرور متعلق بـ "يَنْسِلُونَ". حَدَبٍ: مضاف إليه مجرور.
يَنْسِلُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "يَنْسِلُونَ" في محل رفع خبر عن "هُم".
* وجملة: "وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ... " في محل نصب حال (?).