أحدها: أنهما جميعًا آية واحدة.
والثاني: أنه جاء على الحذف، والتقدير جعلناها آية، وابنها كذلك، وهو مذهب المبرِّد، أو جعلناها آية وابنها آية، وحذف الأول لدلالة الثاني عليه، وهذا مذهب سيبويه.
للعالمين: جار ومجرور، وعلامة جره الياء. وهو متعلق بـ "جعَل"، واللام: للتعليل؛ أي: لأجل العالمين، أو هي متعلّق بمحذوف صفة لـ "ءَايَةً".
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}:
إِنَّ: حرف ناسخ مؤكّد. هَذهِ: ها: للتنبيه. ذِهِ: في محل نصب اسم "إن". أُمَّتُكُم: خبر "إِنَّ" مرفوع. والضمير: في محل جر بالإضافة.
أُمَّةً: في نصبها أقوال (?):
أحدهما: منصوبة على الحال؛ والمعنى: إن هذه أمتكم في حال اجتماعها على الحق؛ فإذا افترقت فليس من خالف الحق داخلًا فيها، كذا خرجه الزجاج. وفي الطبرسي: "العامل فيه هو معنى الإشارة".
والثاني: منصوبة على البدلية من "هَذه"، وفيه فصل بين البدل والمبدل منه بالخبر.
والثالث: منصوبة على القطع، بسبب مجيء النكرة بعد تمام الكلام، ويعزى إلى الفراء، والنصب على هذا بفعل مضمر. والقول الأول هو الراجح عند أكثر المعربين.