والثاني: في محل نصب صفة إذا جعلتها نكرة موصوفة. وفي حاشية الشهاب: "لم تُجعل موصولة لأنه لا عهد هنا، وكون الموصولة قد تكون للعهد الذهني خلاف الظاهر".

{وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ}:

الواو: عاطفة على ما تقدَّم. {يَعْمَلُونَ}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. {عَمَلًا}: مفعول به منصوب. ويجوز أن يكون مفعولًا مطلقًا.

قال الشهاب: "والتنوين للتكثير والصنائع الغربية".

{دُونَ}: ظرف منصوب. {ذَلِكَ}: ذَا: في محل جر بالإضافة. واللام: للبُعد. والكاف: للخطاب. والظرف متعلق بمحذوف صفة {عَمَلًا}. والمراد بقوله: {دُونَ ذَلِكَ} قيل: هو ما دون الغوص من بناء المدائن والقصور، وقيل المراد: سوى ذلك؛ فهي تفيد أنهم تجاوزوا ذلك إلى غيره.

{وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ}:

الواو: للاستئناف. {كُنَّا}: فعل ماض ناسخ. و {نَّا}: في محل رفع اسمه.

{لَهُمْ}: اللام: للجر. والضمير: في محل جر به. وهو متعلق بـ {حَافِظِينَ}.

{حَافِظِينَ}: خبر (كان) منصوب، وعلامة نصبه الياء. وفي تقدير متعلق الخبر أقوال؛ منها: حافظين للشياطين من إفساد ما يعملون، أو لأعمالهم، لهم من الزيغ والتبديل، وقيل غير ذلك (?).

* والجملة تذييل مقرر لما قبله لا محل له من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015