{وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82)}
{وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ} (?):
الواو: عاطفة. {مِنَ الشَّيَاطِينِ}: جار ومجرور. وفي تعلقه وجهان:
أحدهما: متعلق بفعل مضمر تقديره: (سخرنا).
والثاني: هو متعلق بمحذوف خبر مقدَّم.
{مَنْ يَغُوصُونَ}: {مَنْ}: يحتمل فيه أن يكون موصولًا، أو هو نكرة موصوفة عند العكبري. وفي محله من الإعراب ما يأتي:
1 - أنه في محل رفع مبتدأ مؤخر وخبره الجار والمجرور قبله، وهو الوجه الأظهر عند أبي السعود.
2 - في محل نصب بفعل مضمر تقديره: (سخرنا)؛ أي وسخرنا من الشياطين من يغوصون له. وجوَّز الطبرسي إعراب من الشياطين متعلقًا بمحذوف حالًا من (سخرنا) وذوو الحال من يغوصون له، كما جوَّز أن يكون حالًا من {يَغُوصُونَ}، وصاحب الحال الواو.
{يَغُوصُونَ}: مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل وعبر بالجمع باعتبار معنى {مَنْ}، وحسَّنه تبيينه بجمع مقدم.
* وجملة: {يَغُوصُونَ} في محلها وجهان:
أحدهما: أنها صلة موصول لا محل لها من الإعراب إذا جعلت {مَنْ} موصولة.