* وجملة: "وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ ... " يجوز فيه أن تكون من تتمة ما أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله، فهو داخل في مقول القول، والواو: عاطفة، ومحل الجملة النصب. أو هو استئناف تذييلي من جهته تعالى في وصفهم، فهو على طريقة قوله تعالى: "بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ". والواو على هذا للاستئناف.
{وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)}
وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ:
الواو: للاستئناف. لَئِنْ: اللام: مؤذنة بالقسم. إِن: حرف شرط جازم. مَسَّتْهُمْ: فعل ماض في محل جزم بـ "إِنْ". والتاء: للتأنيث. والضمير: في محل نصب مفعول به. نَفْحَةٌ: فاعل مرفوع. مِنْ عَذَابِ: جار ومجرور. وفيه قولان:
أحدهما: أنه متعلق بـ "مَسَّ" فهو في محل نصب، مفعول غير صريح.
والثاني: أنه متعلق بمحذوف صفة لـ "نَفْحَةٌ". ربك: مضاف إليه مجرور، والكاف: في محل جر مضاف إليه.
* وجملة: "وَلَئِنْ ... " استئناف على نهج التوكيد القسمي المقرر لما قبله، فلا محل له من الإعراب.
لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ:
اللام: في جواب القسم. يَقُولُنَّ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه نون محذوفة لتوالي الأمثال. وفاعله واو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين، والضمة على اللام دليل على المحذوف. والنون الثقيلة: للتوكيد.
يَا: حرف نداء أو تنبيه. وَيْلَنَا: منادى منصوب، أو نائب عن المفعول المطلق منصوب بفعل مقدَّر إذا جعلت (يا) حرف تنبيه. نَا: في محل جر بالإضافة. إِنَّا: حرف ناسخ مؤكِّد. نَا: في محل نصب اسمه. كُنَّا: فعل ماض ناسخ مبني على السكون. نَا: في محل رفع اسم (الكون). ظَالِمِينَ: خبر (الكون) منصوب.
* وجملة: "يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ... " في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا ... " جواب القسم لا محل له من الإعراب، وقد سد مسد جواب "إِن" الشرطية لسبق القسم على الشرط.