وهو مذهب البصريين في كل ظرف متمكن. قلنا: وهو على التسمح في الإعراب.
2 - مَتَى: مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية، والعامل فيها فعل مقدّر ناصب له ورافع لـ "هَذَا". هَذَا: ها: للتنبيه. ذا: في محل رفع فاعل. والعامل فيه الفعل المقدّر الناصب للظرف. والمعنى: متى يجيء هذا الوعد. الوعد: بدل من الفاعل مرفوع.
وهذا الوجه في "مَتَي" وما بعدها هو مذهب بعض أهل الكوفة.
قال الفراء: "مَتَي" في موضع نصب؛ لأنك لو أظهرت جوابها رأيته منصوبًا، فقلت: الوعدُ يومَ كذا وكذا. ولو جعلت "مَتَى" في موضع رَفْع رُفِع، كما تقول: متى الميعاد؟ فيقول: يومُ الخميس ويومَ الخميس. وقال الله: {مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ} [طه 20/ 59]، فلو نصبت كان صوابًا".
إِن كُنتُم صَادقِينَ:
إِن: حرف شرط جازم. كُنتُم: فعل ماض ناسخ في محل جزم بحرف الشرط. التاء: في محل رفع اسم للكون. والميم: للجمع. صَادِقِينَ: خبر الكون منصوب، وعلامة نصبه الياء. وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه.
وتقديره: ... فعرِّفونا.
*وقوله: "مَتَى هَذا الوَعدُ ... " في محل نصب مقول القول.
{لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)}
لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا:
لَو: حرف شرط غير جازم. يَعلَمُ: مضارع مرفوع. وهو فعل الشرط، وفيه قولان:
أحدهما: أنه بمعنى (يعرف)؛ فهو متعد إلى مفعول واحد ولا يقتضي مفعولًا ثانيًا.