وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً:
الواو: عاطفة للجملة على ما قبلها. نَبْلُوكُم: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة. والكاف: في محل نصب مفعول به. والميم: للجمع.
والفاعل مستتر وجوبًا تقديره (نحن). باِلشَّرِّ: جار ومجرور متعلق بالفعل قبله. وَالْخَيْرِ: معطوف على المجرور. فِتنَةً: منصوب، وفي نصبه ما يأتي (?):
1 - مفعول لأجله، أي من أجل الفتنة والاختبار؛ ولذلك من أخذ بهذا الوجه لم يفسرْ الفتنة بالابتلاء.
2 - مصدر في موضع الحال، أي نبلوكم فاتنين إيّاكم.
3 - نائب عن المفعول المطلق (مؤكّد)، من معنى الفعل، فإن "نَبْلُوكُم" بمعنى نفتنكم، كأنه قيل: نفتنكم فتنة.
وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ:
الواو: عاطفة للجملة على ما قبلها. إِلَيْنَا: جار والضمير في محل جر به. وهو متعلق بالفعل بعده. تُرجَعُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، وواو الجماعة: في محل رفع نائب عن الفاعل.
وتقديم الجار والمجرور مفيد للاختصاص؛ أي: لا إلى غيرنا؛ لا استقلالًا ولا اشتراكًا.
* والجملتان: "وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ ... " و"وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" معطوفتان على ما قبلها، فلا محل لهما من الإعراب. ومجيء الكلام في "نَبْلُوكُم" بضمير التكلم يحتمل معه أن يكون الخطاب للناس كافة بطريق التلوين، أو هو للكفرة بطريق الالتفات؛ أي إنما نعاملكم معاملة من يبلوكم (?).