الثاني: هو في محل نصب حال من ضمير المصدر المقدّر؛ أي نجزيه الجزاء حال كونه مثل ذلك. والإشارة في "ذَا" إلى "مَن".
* وجملة: "كَذَلِكَ نَجْزِي ... " استئنافية مقررة لمضمون ما قبلها، فلا محل لها من الإعراب.
{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)}
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا:
الهمزة: حرف استفهام مراده الإنكار والتوبيخ (?). والواو: عاطفة للجملة بعدها على معطوف مقدّر. والتقدير: أعَمِيَ ولم يَرَ.
لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَرَ: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة. والرؤية -على الراجح- قلبية، والمعنى: ألم يتفكروا أو ألم يعلموا.
وقال أبو حيان: "الرؤية للبصر أو للقلب بحسب تفسير الرتق"، يشير إلى قول بعضهم: السماء قبل المطر رتق، والأرض قبل النبات رتق، ففتقهما تعالى بالمطر والنبات. وعلّة رجحان الرؤية القلبية أن الكلام في ظاهره على مبدأ الخلق. قال الشهاب: إنهم لم يشاهدوا ذلك، ولا داعي للمجاز".
الَّذِينَ: موصول في محل رفع فاعل. كفَرُوا: فعل ماض مبني على الضم.
والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "كفَرُوا" جملة الصلة لا محل لها من الإعراب.
أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا:
أَنَّ: حرف مصدري ناسخ مؤكّد. السَّمَاواتِ: اسم "أنَّ" منصوب، وعلامة