{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً:
أمِ (?): بمعنى (بل) المنقطعة للإضراب والانتقال من إظهار كونها آلهة بالبرهان إلى إظهار بطلان اتخاذها آلهة مع توبيخهم بطلب البرهان. اتَّخَذُوا: فعل ماض مبني على الضم ناصب لمفعولين. والواو: في محل رفع فاعل.
آلِهَةً: مفعول أول. مِن دُونِهِ: جار ومجرور. والهاء: في محل جر بالإضافة.
والجار والمجرور متعلق بـ "اتَّخَذ" مفعول ثان.
قال الزمخشري: "كرره استفظاعًا لشأنهم واستعظامًا لكفرهم".
قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ:
قُل: فعل أمر، والفاعل مستتر تقديره (أنت). هَاتوا: فيه الخلاف المشهور، والراجح أنه فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.
وارجع إلى تفصيل القول في "هَاتوا" في إعراب الآية 11 من سورة البقرة.
* قوله: "هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ... " في محل نصب مقول القول.
*وجملة: "أَوِ اتَّخَذُوا آلِهَةً ... " استئناف لا محل له من الإعراب.
قال أبو السعود: "وإضافة الضمير إلى البرهان للإشعار بأن لهم برهانًا ضرب من التهكم بهم".
هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي (?):
هَذَا: ها: للتنبيه. ذَا: اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. ذِكرُ: خبر مرفوع.