فِيهِ ذِكْرُكُمْ (?):
فِيهِ: حرف جر. والهاء: في محل جر بالحرف. ذِكْرُكُمْ: مرفوع، وفي علة رفعه وإعراب شبه الجملة أقوال تأتي. والكاف: في محل جر بالإضافة، والميم: للجمع. وفيه ما يأتي:
1 - الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. ذِكْرُكُمْ: مبتدأ مؤخر. والجملة في محل نصب صفة لـ "كِتَابًا".
2 - متعلق بمحذوف صفة لـ "كِتَابًا". وذِكْرُكُمْ: مرفوع فاعل لمتعلق شبه الجملة، أي استقر فيه ذكركم.
وقال بعضهم في "ذكركُم" إنه على حذف مضاف تقديره: فيه ذكر شرفائكم أو ذكر مشائنكم ومثالبكم. ويجوز فيه أن يكون مضافًا لمفعوله: أي ذكرنا إياكم، أو مضافًا لفاعله: أي ما ذكرتم من الشرك وتكذيب الرسول -صلى الله عليه وسلم-. وقدره صاحب الفريد بقوله: ذكركم ما تريدون وما تكرهون، على أن المفعول محذوف.
* وجملة: "لَقَد أَنزَلنَا ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب.
قال أبو السعود: "كلام مستأنف لتحقيق حقية القرآن العظيم الذي ذكر في صدر السورة الكريمة في كل ما ذكر، وصدِّر بالتوكيد القسمي إظهارًا لمزيد الاعتناء بمضمونه ... وإيذانًا بكون المخاطبين في أقصى مراتب النكير".
أَفَلَا تَعقِلُونَ:
الهمزة: للاسقهام على معنى التوبيخ والإنكار. والفاء: للعطف، وهو على نية التقديم على همزة الاستفهام. غير أن الاستفهام له صدر الكلام.
لَا: نافية غير عاملة. تَعقِلُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون.