يكون مثبتًا، والنفي إنما وقع على صفته [يعني على الاغتذاء] ".
وقال الفرَّاء والزجاج وغيرهما: المعنى: ما جعلناهم جسدًا إلا ليأكلوا الطعام، وعبَّر عنه صاحب زاد المسير بقوله: "العرب إذا جاءت بجحدين [يعنى نفيين] كان الكلام إخبارًا".
* وجملة: "وَمَا جَعَلنَاهُم جَسَدًا ... " لا محل لها من الإعراب، عطفًا على الاستئناف السابق.
وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ:
الواو: للعطف. كانُوا: فعل ماض ناسخ مبني على الضم. والواو: في محل رفع اسم (الكون). خَالدِينَ: خبر الكون منصوب، وعلامة نصبه الياء.
* وجملة: "مَا كانُوا خالِدِينَ" استئناف مقرر لما قبله من بشرية الرسل؛ فلا محل له من الإعراب (?).
{ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9)}
ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ:
ثُمَّ: عاطفة للجملة على ما يفهم مما تقدَّم. قال أبو السعود: "كأنه قيل: أوحينا إليهم ما أوحينا، ثم صدقناهم في الوعد الذي وعدناهم في تضاعيف الوحي بإهلاك أعدائهم" (?).
صَدَقنَاهُمُ (?): فعل ماض مبني على السكون. قال أبو حيان: هو "من باب "اختار"، وهو ما يتعدى فيه الفعل إلى واحد وإلى الآخر بحرف الجر. ويجوز