وقال القرطبي: "في وجه البدلية لا وقف على "النَّجوَى". وعلى وجه النعت لا يوقف على "النَّجوَى". ويوقف على الوجوه الثلاثة قبله".

* وجملة: "وَأَسَرُّوا النَّجوَى" في محلها قولان:

الأول: استئنافية لا محل لها من الإعراب.

الثاني: في محل رفع خبر مقدم عن "الَّذِينَ ظَلمُوا"، عند من أعرب الموصول مبتدأ.

{قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)}

قَالَ رَبِّي يَعلَمُ القَول في السَّمَاءِ وَالأَرضِ:

قَالَ: فعل ماض، والفاعل مستتر تقديره (هو) عائد على النبي -صلى الله عليه وسلم-.

رَبِّي: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة منع من ظهورها حركة المناسبة. والياء: في محل جر بالإضافة. يَعلَمُ: مضارع مرفوع. والفاعل مستتر تقديره (هو) عائد على الرب. القَول: مفعول به منصوب. في السَّمَاء: جار ومجرور.

وَالأَرضِ: معطوف على المجرور.

وفي الجار والمجرور ثلاثة أوجه (?):

1 - متعلّق بمحذوف حال من القول؛ أي حال كون القول في السماء والأرض، ولم يذكر أبو السعود غيره.

2 - متعلّق بمحذوف حال من فاعل القول. وقد ضعَّفه العكبري، وقال السمين: وينبغي أن يمتنع.

قلت: لما فيه من إشكال بتحييز للذات العلية. وقال الهمداني: "والذي جوَّز ذلك عطف الأخير عليها، فاعرفه فإن فيه أدنى إشكال" [يعني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015