إعراب سورة الأنبياء

بسم الله الرحمن الرحيم

{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (?)}

اقتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُم:

اقتَرَبَ: فعل ماض. لِلنَّاسِ: جار ومجرور. حِسَابُهُمْ: فاعل مرفوع. وقدر فيه الزجاج مضافًا محذوفًا، أي: وقت حسابهم (?). والهاء: في محل جر بالإضافة. والميم: للجمع.

وفي معنى اللام قولان (?):

الأول: أنها للتعدية؛ فالجار والمجرور متعلق بـ "اقتَرَبَ"، وهو الظاهر.

الثاني: هي تأكيد لإضافة الحساب إلى الناس، وهو مذهب الزمخشري مع تجويزه للقول الأول. قال: "هذه اللام لا تخلو من أن تكون صلة لـ "اقتَرَبَ"، أو تأكيدًا لإضافة الحساب إليهم؛ كقولك: أزف للحي رحيلهم، ونحوهُ ما أورده سيبويه في باب ما ثني فيه "المستقر" توكيدًا: عليك زيد حريص عليك، وفيك زيد راغب فيك. ومنه قولهم: لا أبًا لك؛ لأن اللام مؤكدة لمعنى الإضافة. وهذا الوجه أغرب من الأول" [انتهى كلام الزمخشري].

واعترض أبو حيان، قال: "وأما جعله اللام تأكيدًا لإضافة الحساب إليهم، مع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015