كما يستحيل الترجي، فإذا كان لا بُدّ من التأويل فجعل اللفظ على مدلوله باقيًا أولى
من إخراجه عنه".
قال أبو حيان: "والصحيح أنها على بابها من الترجي، وذلك بالنسبة إلى البشر".
يَتَذَكَّرُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "هو".
* والجملة في محل رفع خبر "لعل".
أَوْ يَخْشَى: اؤ: حرف عطف. يَخْشَى: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير
تقديره "هو". والمفعول محذوف، أي: يخشى الله، أو هو على معنى تصيبه الخشية
أو تحلُّ فيه.
* والجملة في محل رفع معطوفة على جملة "يتَّذَكَّرُ".
* وجملة (?) "لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ. . ." النصب على الحال من ضمير التثنية في "قُولَا"،
أي: راجيين أن يتذكر أو يخشى.
{قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45)}
قَالَا رَبَّنَا:
قَالَا: فعل ماض. والألف: في محل رفع فاعل.
* والجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب، ففيها معنى البيان.
وأُسْنِد القول (?) إليهما مع أن القائل هو موسى، وهذا من باب التغليب، وقيل:
هو تغليب للإيذان بأصالة موسى في كل قول وفعل، ويجوز أن يكون هارون قال
ذلك بعد ملاقاتهما، فحكي ذلك مع قول عيسى عند نزول الآية.
رَبَّنا: منادى مضاف منصوب. والأصل: يا ربنا، فحذفت أداة النداء. ونا:
ضمير في محل جَرّ بالإضافة.