خَلَقَ: فعل ماض. والفاعل: ضمير يعود على "مَن". الْأَرْضَ: مفعول به.
وَالسَّمَاوَاتِ: معطوف على الأرض منصوب مثله.
الْعُلَى: نعت للسماوات منصوب مثله.
* وجملة "خَلَقَ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)
الرَّحْمَنُ: في إعرابه ما يأتي (?):
1 - خبر مبتدأ محذوف، أي: هو الرحمن. ذكره الأخفش، وبدأ بهذا الوجه
أبو حيان، وهو الظاهر عنده.
وجعل أبو السعود هذا الوجه رفعًا على المدح، وقال (?): "وقد عرفت في
صدر سورة البقرة أنّ المرفوع مدحًا في حكم الصفة الجارية على ما قبله
وإن لم يكن تابعًا له في الإعراب. ولذلك التزموا حذف المبتدأ ليكون في
صورة متعلّق من متعلقاته. ومثل هذا عند الزمخشري.
2 - بَدَل من الضمير المستكِنّ في "خَلَقَ". ذكر هذا الوجه ابن عطية وتعقبه
أبو حيان. قال: "وأرى أنّ مثل هذا لا يجوز؛ لأن البدل يحل محل
المبدل منه، والرحمن لا يمكن أن يحل محل الضمير؛ لأن الضمير عائد
على "مَن" الموصولة، وخَلَقَ: صلة، والرابط هو الضمير، فلا يحل
محله الظاهر لعدم الرابط". وممن ذهب إلى جواز هذا الوجه أبو جعفر
النحاس.