قال الشوكاني بعد عرض هذه الأقوال: "القول السادس أنها حروف مقطعة يدلُّ
كل واحد منها على معنى، ثم اختلفوا في هذه المعاني التي تدلُّ عليها هذه الحروف
على أقوال كلها متكلّفة متعسفة".
وذكر الهمذاني بعض أوجه إعرابه، ومن ذلك:
1 - خبر مبتدأ مقدَّر، أي: هذا طه.
2 - مفعول به لفعل مقدَّر، أي: أتْلُ طه، أو اقرأ، وهذا على قول من جعله
اسمًا للسورة.
3 - قَسَمٌ أقْسَم الله به، وهو اسم للقرآن، وجوابه ما بعده. وذكر أبو السعود
أنه على هذا منصوب أو مجرور بتقدير حرف الجر.
4 - وذكروا أنه مبتدأ، وخبره الجملة بعده.
5 - مبتدأ محذوف الخبر. كذا عند الشهاب.
مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)
مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى:
مَا: نافية. أَنْزَلْنَا: فعل ماض. ونا: ضمير في محل رفع فاعل. عَلَيْكَ: جارّ
ومجرور. والجارّ متعلِّق بـ "أَنْزَلْنَا". الْقُرْآنَ: مفعول به منصوب.
لِتَشْقَى: اللام: للتعليل. ويقول بعض النحويين: هذه لام النفي، أو لام
الجحود، وسَمَّاها ابن كيسان: لام الخفض.
تَشْقَى: فعل مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة. والفاعل: ضمير تقديره "أنت".
* وجملة "ما أنزلنا ... " فيها ما يلي (?):
1 - استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب إن جعلت "طه" تعديدًا لأسماء
الحروف. وكذا إذا جعلته فعل أمر.