إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا:

إِلَّا: أداة استثناء. مَنِ: ويترتب إعرابه على عود الضمير، وهو الواو في

"يَمْلِكُونَ"، وفيه ما يلي (?):

أ - فإن عاد على الخلق أو على الفريقين المذكورين، أو على المتقين فقط

فالاستثناء متصل، وفي محل "مَنِ" وجهان:

1 - اسم موصول مبني على السكون في محل رفع على البدل من

"الواو".

2 - اسم موصول في محل نصب على الاستثناء.

ب - وإذا قيل إنّ الضمير يعود على المجرمين، فقط، كان استثناء منقطعًا.

قال السمين: "وفيه حينئذٍ اللغتان المشهورتان: لغة الحجاز، التزام النصب،

ولغة تميم جوازه مع جواز البدل كالمتصل".

- وجعل الزمخشري هذا الاستثناء من الشفاعة على حذف مضاف

تقديره: لا يملكون الشفاعة إلا شفاعة مَن اتخذ، فيكون نصبه على وَجْهَي

البدل.

- وقال بعضهم: إن المستثنى منه محذوف، والتقدير: لا يملكون الشفاعة

لأحدٍ إلا لمن اتخذ عند الرحمن عهدًا، فحذف المستثنى منه للعلم به.

- وذهب ابن عطية (?) إلى أن الاستثناء متصل وإن عاد الضمير "يَمْلِكُونَ"؛

على المجرمين فقط، على أن يُراد بالمجرمين الكفرة والعصاة من المسلمين.

وذهب أبو حيان إلى أن حمل المجرمين على الكفار والعصاة بعيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015